خميسة

 

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسيوس، الأربعاء (6 يناير)، إن العالم في سباق لمنع العدوى وتقليل الحالات وحماية النظم الصحية والحياة الآمنة أثناء طرح لقاحات عالية الفعالية وآمنة للسكان المعرضين لمخاطر عالية، مشيرا إلى أن عبء الحالات مرتفع للغاية في العديد من البلدان لدرجة أن المستشفيات ووحدات العناية المركزة تمتلئ إلى مستويات خطيرة.

 

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، أن الوباء لا يزال يمثل أزمة صحية عامة كبرى، قائلا: « نحن في سباق لإنقاذ الأرواح وسبل العيش وإنهاء هذا الوباء، ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية لا تكافح الوباء فقط، بل إننا نحارب العديد من تفشي الأمراض في جميع أنحاء العالم، ونلتقط ونحلل مئات الإشارات المحتملة كل أسبوع. ويتجاوز عملنا حالات الطوارئ، نعمل على تحسين صحة الإنسان بجميع جوانبها منذ الولادة وحتى الشيخوخة ».

 

وأضاف: « تعمل منظمة الصحة العالمية ليل نهار لتسريع العلم وتقديم حلول للتحديات على أرض الواقع وبناء التضامن العالمي، هذا مهم للتصدي للوباء كما هو مهم لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية مرة أخرى، من منع الأمهات وأطفالهن من الموت أثناء الولادة، إلى معالجة حالات الطوارئ الصامتة مثل مقاومة مضادات الميكروبات والصحة العقلية، إلى الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والسل، والملاريا، والأمراض المدارية المهملة وفحصها ومكافحتها.

 

وقال: يجب أن نضمن وجود أنظمة رعاية صحية أولية متكاملة تمنع بشكل فعال وتفحص وتعالج الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية مثل السكري والسرطان وأمراض القلب والرئة »، موضحا أن هذا الأخير « يؤدي بشكل جماعي إلى وفاة أكثر من 40 مليون شخص كل عام ».

 

وأوضح غبريسيوس أن جائحة كورونا ظهرت كيف أن فيروسًا معديًا جديدًا يعرض أولئك الذين يعانون من ظروف كامنة لخطر الموت، وتلك البلدان التي بها أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تضع ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي.

 

وتابع: « نحتاج في النهاية إلى الاستثمار في التأهب والمراقبة لوقف الجائحة، وضمان حصول الجميع على خدمات صحية جيدة.في العام المقبل، سيواصل العلماء وخبراء الصحة العامة من داخل وخارج منظمة الصحة العالمية العمل معنا لطرح الحلول حتى نتمكن من إعادة بناء أنظمة صحية أقوى ».

 

ودعا جميع البلدان إلى زيادة اختبار وتسلسل الفيروس « حتى نتمكن من مراقبة أي تغييرات والاستجابة لها بفعالية »، مؤكدا أنه في نهاية المطاف، « يتعين على البلدان النظر في وضعها الوبائي واتخاذ التدابير المناسبة بناءً على البيانات، إنه عمل توازن صعب ولكن في النهاية، يجب أن يأتي إنقاذ الأرواح وحماية العاملين الصحيين والنظم الصحية أولا »ً

 

وقال: « لكسر سلاسل الانتقال، يجب علينا تحديد المصابين والعثور عليهم، وتوفير الرعاية التي يحتاجونها ومساعدتهم حقًا على عزلهم بأمان »، مؤكدا: « نحن في سباق لمنع العدوى وتقليل الحالات وحماية النظم الصحية وإنقاذ الأرواح أثناء طرح لقاحات عالية الفعالية وآمنة للسكان المعرضين لمخاطر عالية. ولكن إذا عملنا معًا، يمكننا التغلب على الفيروس مع الحد أيضًا من فرصة تحور الفيروس بشكل أكبر وتهديد الأدوات الصحية المتوفرة لدينا حاليًا »،

 

وعن اللقاحات، قال: « في الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية أول قائمة لاستخدامات الطوارئ للقاح فايزر – بيونتك، والأمس، كان من المشجع أيضًا أن نرى بدء طرح لقاح استرازينيكا في بعض الدول ».

 

واختتم بيانه بالقول: « بعد مرور عام على إصدار منظمة الصحة العالمية أول تقرير إخباري عن تفشي المرض حول هذا الفيروس، بدأت أكثر من 30 دولة في تطعيم السكان المعرضين لمخاطر عالية بلقاحات كورونا المختلفة »، موضحا أن المجتمع العلمي وضع معيارًا جديدًا لتطوير اللقاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *