ها هو مغني الراب دون بيغ أو الشهيرُ بـ “بيغ الخاسر” توفيق حازب الذي اختارَ امتهانَ الفنِ عوضاً عن المحاماة بحكمِ تخصصهِ في القانون، ربما كان يملكُ حدسا في كونِ أغنيةِ الراب سيستطيعُ بها الدفاعَ عن أحلامِ أبناءِ جيله.

الحلم تحققَ له واقعاً حيث أضحت ملصقاتُ غلافِ ألبومه الجديد “أربعين” تتخللُ الشوارع الرئيسة لكل من الدار البيضاء، والرباط، وطنجة وأكادير، متصدراً المراتبَ السبعِ الأولى على تطبيقاتِ البثِ الموسيقي “أنغامي” و “سبوتيفاي“.

دون بيغ لم يقفْ نجاحُه عند هذا الحد بل اكتسحَ صفحةَ الترند على موقعِ يوتيوب في المغرب، بعدما حظيَ ألبومُه بانتشارٍ غير مسبوق في صفوفِ الجمهور المغربي.

انتشارٌ حتى أكبرُ المنجمين ما كان ليتكهنَ به، قبل أكثرَ من عشرينَ سنة حيث كان دون بيغ مغني الراب يتعرضُ لموجة من الانتقاداتِ على غنائهِ للهيب هوب آنذاك نهايةَ التسعينيات.

نجاحُ ألبوم “أربعين” لدون بيغ لم يأتِ من بابِ الصدفة بل عملَ فيه على تغييرِ الإنتاجِ الموسيقي بمزجِ آخرِ التقنيات و الصيحاتِ العالمية بالتراثِ المغربي و العربي و الافريقي، باللجوءِ إلى خِدماتِ المنتج الشاب أمين عادل الملقب بالباندي “LBANDY”، الذي تألقَ في تنفيذِ إنتاجٍ موسيقيٍ متطورٍ بمقاييسَ عالميةٍ تم إدماجهُ ضمن استراتيجيةِ تسويقٍ فريدة من نوعِها في إصدارِ الألبوم، تتمثلُ في تنزيلِ سلسلةٍ من الفيديوهات السينيمائية والمصممة بتقنياتٍ جديدةٍ للتمهيد للألبوم الذي سينزل على المنصات عبرَ أربعِ مراحلَ خلالَ أربعينَ يوما تبعا لاسم الألبوم “أربعين“.

ألبوم “أربعين” لـ “دون بيغ” يتضمنُ مفاجآتٍ عدة، منها أغنيةٌ مع فناني رابٍ أميركيين من الكبارِ عالميا The Game و Obie Trice، وديو مع فنانِ الراب المصري مروان موسى، وتريو جمعَ دون بيغ مع نجمي الأغنية الشعبية المغربية عبد العزيز الستاتي وسعيد الصنهاجي، وأغنيةٌ مع حميد القصري بالإضافة إلى المغنيةِ النيجيرية TENI، ومشاركاتٍ أخرى تضمنَها الألبوم من دول كالكويت، البحرين و الهند.

بالإضافة إلى القائمةِ الغنية بالمغنيين يعرفُ الألبوم مشاركةَ ممثلين، وكوميديين وصناع محتوى مغاربة، من بينهم سعيد باي، والسعدية أزكون، ورفيق بوبكر، وراوية، وفاطمة الزهراء الجوهري، ورشيد رفيق، وثنائي تيكاوا واليوتيوبر الال ستوريز.

يشارُ إلى أن “دون بيغ” أطلقَ أخيرا دويتو جمعَه بالفنان الجزائري رضا الطالياني، تصدر موقعَ يوتيوب لمدة ِأسبوعين على التوالي.

عبد العالي النملي: سكاي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *