بعد رحلة عمر مثيرة للجدل إنطلقت من عباءة الإخوان الى الدفاع عن فكر الأنوار، توفيت قبل قليل من نهار اليوم الأحد في منزلها في القاهرة بمصر، الدكتورة نوال السعداوي، عن عمر يناهز الـ90 عامًا.
وعانت الراحلة من مشاكل صحية نقلت على إثرها إلى العديد من المستشفيات.
وظهرت الراحلة، قبل أيام في صورة رفقة ابنتها، وهي قد فقدت الكثير من ملامح وجهها.
وزارت نوال السعداوي، المغرب صيف عام 2017، بدعوة من إدارة مهرجان الثويزا في طنجة الذي ارتبط إسمه باليساري إلياس العماري، حيث شاركت كضيفة شرف في هذه الدورة التي كان شعارها” الحاجة الى المثقف”.
والقت الراحلة السعداوي، محاضرة، حول مسيرتها في مناهضة هيمنة الفكر الذكوري في المجتمعات العربية، اذ وقفت عند تجربتها الشخصية مصرحة بأنها طلقت أزواجها الثلاثة رفضاً لتحكم العقل الذكوري في قناعاتها.
ورافق زياراتها للمغرب، جدلا كبيرا وسط الإسلاميين والحداثيين، حيث دخل خصومها ومؤيديها في سجالات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوال السعداوي ولدت في 27 أكتوبر عام 1931، طبيبة وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، تعتبر واحدة من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات على مصر العصور، حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا.
وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
وهى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، حتى إنه يصعب على القارئ أن يقف منها موقفا وسطا، فإما أن يكون معها وإما أن يكون ضدها، فهي أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته “المجتمع الذكوري”، وفوق كل ذلك هي صاحبة كتب وأعمال لا تزال إلى اليوم صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة، منها وضع المرأة في الإسلام، ومحاربتها ظاهرة ختان الإناث.
جدير بالذكر أن الراحلة نوال السعداوي، لبست عند تخرجها من كلية الطب في القاهرة عباءة تنظيم الإخوان المسلمين، قبل أن تصبح بعد سنوات أشهر معارضة لفكر التنظيم ومعتقدات واحكام في الدين.