ماذا لو اختفت الشمس فجأة؟ وهل يمكن أن تختفي حقا؟ سؤالان مطروحان أمام علماء الفلك مغزاهما: ماذا سيحل بنا وبكوكبنا إن حدث شيء من ذلك؟
فبحسب قانون الجاذبية العام، فإن الشمس وباقي الكواكب مرتبطة ببعضها بقوة جاذبية الشمس التي تعتمد فقط على كتلتها الكبيرة جدا (2 وأمامها 30 صفرا من الكيلوغرامات)، وكتلة الكواكب الصغيرة التي يمكن إهمالها.
ولم يعرف العلماء الطريقة التي تجذب بها الشمس الكواكب بغير ما فسرها به نيوتن بأن كل جسمين أو كتلتين في الفضاء يجذبان بعضهما بقوة تتناسب طرديا مع مقدار كتلة كل منها، وعكسيا مع مربع المسافة الفاصلة بينهما، وهذا يعني أن زيادة المسافة الفاصلة تقلل حتما قوة الجذب بين الجسمين.
ثم جاء آينشتاين بنظريته النسبية العامة سنة 1916، ليقول في الجاذبية قولا غير الذي أدلى به نيوتن، وهو أن الفضاء -وقد سماه “الزمكان” (مصطلح مشتق من كلمتي الزمان والمكان)- يتحدب كثيرا بالقرب من الكتل الكبيرة، فيجبر الكتل الصغيرة على أن تسير حولها في أخاديد (تحدبات) يعتمد عمقها على كتلة كل كوكب.