التلقيح أو التطعيم مهم جدا بالنسبة للأطفال، فكل طفل يحتاج إلى عدة جرعات من اللقاح في السنوات الأولى من عمره، وهذا اللقاح هو عبارة عن مادة مصنعة طبيا تقي الطفل من الإصابة بالمرض بشكل عام أو من المضاعفات الخطيرة للمرض. ويصنع هذا التلقيح من ميكروبات ميتة أو ميكروبات حية مضعفة أو من أجزاء هذه الميكروبات. ولمزيد من التوضيح فعند إدخال اللقاح للجسم يقوم الجهاز المناعي بصنع مضادات أجسام تعمل على محاربة هذه الميكروبات وفي نفس الوقت تصنع ذاكرة مناعتية ستتمكن من التعرف على الميكروبات مبكرا عند أول اتصال، وبالتالي نحمي جسم الطفل من المرض الذي سبق وتدرب مناعتيا على مكافحته.
ماهي أهم تطعيمات الأطفال ومواعيدها؟
هناك تلقيحات توجد فقط في الجدول التلقيحي للقطاع الخاص في المغرب والتي تبتدئ من العام الأول للطفل كبوشويكة والالتهاب الكبدي “أ” ومينانكوك. وهنا تتم استشارة الطبيب حول امكانية اجراء الطفل لهذه التلقيحات إذا كان خاضعا للتلقيح الاجباري في القطاع العام، ليقرر الطبيب إما بالموافقة أو الاكتفاء بالتلقيحات الاجبارية..
هل لابد من احترام توقيتها؟ أم يمكن اجراؤها في أي وقت؟
تؤكد الدكتورة بشرى اباكا، اختصاصية في أمراض الأطفال والرضع انه يجب احترام توقيت التلقيحات، لأن الطفل قبل التلقيح يبقى معرضا للمرض وفي غياب التطعيم قد يصاب بالمرض الذي قد يتطور ويسبب انعكاسات صحية وخيمة بسبب أن جهازه المناعي غير مدرب وغير ناضج.
ما علاقة ارتفاع درجة الحرارة بتلقيح الطفل؟
تقول الدكتورة بشرى اباكا، اختصاصية في أمراض الأطفال والرضع، إن ارتفاع درجة الحرارة هو علامة على أن الجهاز المناعي يشتغل بشكل جيد، بحيث عند دخول اللقاح إلى الجسم يتم التعرف عليه كجسم غريب، فتبدأ مضادات الأجسام بمحاربة هذه الأجسام الغريبة وفي نفس الوقت تقوي ذاكرة المناعة للتعرف بسرعة على الميكروبات في المرحلة المقبلة. عند ارتفاع درجة الحرارة يجب أن نفهم بأن الجهاز المناعي يقوم برد فعل تجاه اللقاح. وبشكل عام تكون درجة الحرارة في حدود 38 درجة، وهناك لقاحات أخرى تعطي درجة حرارة مرتفعة نوعا ما قد تصل إلى 39 أو 40 درجة. وهنا ننصح الأمهات بمراقبة الحرارة تفاديا لوقوع الطفل في مضاعفات أخرى..