يطمح مخطط العمل الوطني الأول للمغرب حول النساء والسلم والأمن إلى المساهمة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في سلام شامل يضمن الحماية والتنمية المتكاملة للرجال والنساء.
ويندرج هذا المخطط في إطار الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز المساواة بين الرجال والنساء وحقوق المرأة كأساس لمجتمع حداثي ديمقراطي.
وقد أطلق المغرب هذا المخطط رسميا أمس الاربعاء (23 مارس)، في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325، وذلك خلال حفل ترأسه عبر تقنية المناظرة المرئية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وحضر هذا الحدث وزراء خارجية الغابون وغانا والنرويج (دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن) وكولومبيا، إضافة إلى المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي حول النساء والسلم والأمن.
للتذكير، فإن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 كان أول قرار للمجلس يربط بين السلم والأمن الدوليين والمساواة بين الجنسين ، مع التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في اتخاذ القرار وحماية حقوق المرأة والوقاية من النزاعات وتسويتها وتعزيز السلام .
وفي سياق ظهور تهديدات أمنية جديدة ، على غرار كوفيد 19، يستند مخطط العمل على مقاربة شاملة ومتكاملة للأمن، تتجاوز البعد العسكري البحت.
ويعد هذا الإطار السياسي الهام ثمرة مقاربة تشاركية وشاملة، شملت جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية وكذا منظمات المجتمع المدني.
وجرى مسلسل إعداد هذا المخطط الوطني بالتعاون مع مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالرباط. ويتضمن مخطط العمل، الذي يرتكز على الإنجازات الوطنية للمغرب، التزامات ملموسة في المجالات الثلاثة ذات الأولوية للدبلوماسية الوقائية، والوساطة، وحفظ السلام، وتعزيز ثقافة السلام والمساواة، والتمكين الاقتصادي للمرأة.