أفادت رئيسة مصلحة الدراسات في مديرية الشرطة القضائية، سارة بزازي، أمس الخميس25 نونبر، في الرباط، أن المصالح الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني ، المعنية بمعالجة القضايا المتصلة بالعنف ضد المرأة سجلت، منذ بداية السنة الجارية (2021) وإلى غاية اليوم، ما مجموعه 61 ألف و388 قضية عنف ضد المرأة والفتيات بجميع أشكاله والذي شمل 62 ألف و383 ضحية، 7 في المائة منها تتعلق بقاصرين دون سن الرشد.
وأبرزت السيدة بزازي، في كلمة باسم المديرية العامة للأمن الوطني، ألقتها خلال أشغال يوم دراسي حول “تحديات، وإكراهات التكفل بالنساء، والفتيات ضحايا العنف”، نظمته المديرية العامة بشراكة مع مكتب هيأة الأمم المتحدة للمرأة، وبدعم من السفارة الكندية، أن المجهودات الأمنية المبذولة مكنت من استجلاء الحقيقة بمعدل إنجاز بنسبة 97 في المائة، وتقديم 19 ألفا و664 شخصا مشتبها فيه إلى العدالة.
العنف الجسدي والإقتصادي والنفسي والجنسي.. إحصائيات 2021
وأضافت أنه تم التوصل إلى أن نسبة 08 في المائة من مجموع النساء ضحايا العنف تراجعوا عن المتابعة بعدما قدموا شكاياتهن بالعنف الممارس ضدهن، مشيرة إلى أنه ارتباطا بالفترة الزمنية الماضية لهذه السنة (2021)، وطبقا لتقسيم العنف المعتمد بموجب المادة الأولى من القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، يأتي العنف الجسدي على رأس القضايا، المسجلة في هذا الشأن، حيث بلغت نسبته 41 في المائة، متبوعا بالعنف الاقتصادي بنسبة 27 في المائة، فيما يشكل العنف النفسي 26 في المائة، والعنف الجنسي 04 في المائة من مجموع أشكال العنف، أما في ما يتعلق بالعنف المرتكب بواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة، فهو يشكل فقط 02 في المائة من مجموع القضايا المسجلة.
أزيد من 50 ألف قضية متعلقة بالعنف الجسدي
وبخصوص حالات العنف ضد النساء المسجلة برسم عام 2020، أوضحت المسؤولة أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني سجلت ما مجموعه 50 ألفا و841 قضية متعلقة بالعنف ضد النساء، حسب مفهوم العنف بجميع أشكاله المنصوص عليه في المادة الأولى من القانون رقم 13 ء103، والتي تخص 47 ألفا و33 ضحية، منها 9 في المائة تتعلق بالقاصرات.
وكشفت أن المجهودات الأمنية مكنت من استجلاء الحقيقة بمعدل إنجاز بنسبة 94 في المائة، وتقديم 15 ألفا و806 أشخاص مشتبها فيه إلى العدالة، مشيرة إلى أن العنف الجسدي يتصدر القضايا المسجلة في هذا الشأن، حيث بلغت نسبته 44 في المائة، يليه العنف الاقتصادي بنسبة 26 في المائة، فيما يشكل العنف النفسي 20 في المائة، والعنف الجنسي 09 في المائة من مجموع أشكال العنف، أما العنف المرتكب بواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة، فيشكل فقط 1 في المائة من مجموع القضايا المسجلة.
تمظهرات العنف الجسدي
أما بخصوص تمظهرات العنف الجسدي، فأوضحت بزازي أنه تم التوصل إلى أن العنف الجسدي البسيط المسجل ضد النساء (العنف المتسبب في عجز بدني لم تتجاوز مدته 20 يوما) شكل ما يناهز 82 في المائة من مجموع القضايا المسجلة، يليه العنف المتوسط بنسبة مائوية بلغت 16 في المائة، في حين شكل العنف الجسيم فقط 02 في المائة من مجموع القضايا.
الفئات العمرية المعنفة
ومن حيث التوزيع حسب الفئات العمرية، أكدت المسؤولة أن المعطيات المرصودة تفيد بأن الفئة الأكثر تأثرا بهذا النوع من العنف تتراوح أعمارها ما بين 31 و45 سنة، بنسبة مائوية بلغت 38 في المائة، تليها الفئة العمرية المتراوحة ما بين 18 و30 سنة بنسبة مائوية شكلت 34 في المائة، ثم الفئة العمرية ما بين 46 و60 سنة بنسبة مائوية وصلت إلى 15 في المائة.
أما الفئة العمرية، الممتدة من 12 إلى 17 سنة، فلم تتجاوز نسبها 7 في المائة، كما أن الفنئتين العمريتين لـ60 سنة فما فوق وتلك التي لم تبلغ بعد 12 سنة، فشكلت نسبتهما المائوية من مجموع هذا العنف ،على التوالي، 5 في المائة و1 في المائة.