أكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، أمس السبت، أن المغرب وإسبانيا “الشريكان الاستراتيجيان” يعملان “بكل ثقة وتضامن” من أجل عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل، المقرر عقده في فبراير 2021 في “أفضل الظروف”.
وأكدت بنيعيش في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية (أوروبا برس) على أهمية “العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين”، مشيرة إلى أن المغرب وإسبانيا “شريكان استراتيجيان” يعملان “بثقة وتضامن”، وقد اتخذا “بشكل مشترك” قرار تأجيل هذه القمة إلى فبراير، على أمل أن تتحسن الوضعية الوبائية.
وأوضحت بنيعيش في نفس السياق، أن القمة المقبلة “ستشكل لحظة تاريخية في العلاقات بين البلدين”، مؤكدة على أهمية عقد الاجتماع “بشكل آمن وفي ظل ظروف تسمح بإعطاء رؤية أفضل”.
وسلطت الدبلوماسية المغربية الضوء على “نضج العلاقات الثنائية”، والذي انعكس بشكل خاص في التواصل الدائم والمستمر بين سلطات البلدين منذ بدء تفشي جائحة فيروس (كوفيدـ19).
وقالت “نحن بلدان موثوق بهما.. بلدان يتمتعان بعلاقات متميزة ويعملان بشكل يومي”.
وفيما يتعلق بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه، شددت كريمة بنيعيش على أن الأمر يتعلق بـ “حدث تاريخي يكتسي أهمية كبيرة”.
وأكدت السفيرة أن “هذه لحظة مهمة بالنسبة لنا وهي ثمرة عمل مكثف”، تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي أكد مرة أخرى، أن مقترح الحكم الذاتي هو “الحل الوحيد” من أجل تجاوز الخلاف حول الصحراء في إطار الوحدة الترابية للمغرب، والمساهمة بالتالي في تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددت سفيرة المغرب في إسبانيا على أهمية النداء الذي وجهه الملك محمد السادس إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي أكد فيه جلالته “التزام المغرب بالبحث عن حل للقضية الفلسطينية التي هي قضية وطنية بالنسبة للمغرب”، وإرادته الراسخة للعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.