تألق فن الطبخ المغربي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في إطار أيام الطبخ المخصصة لاكتشاف فنون المائدة عبر العالم.
وتم عرض باقة متنوعة من أطباق المطبخ المغربي المعروف بلذة نكهاته وسمعته الدولية في أحد أرقى الفنادق في العاصمة الإندونيسية لتعريف السكان المحليين وغيرهم من الزوار بمميزات وخصوصيات فن الطبخ في المملكة وروافده الحضارية المختلفة.
وهكذا توافد العديد من الزوار طيلة هذه الأمسيات الرمضانية على هذا الحدث لعيش تجربة تذوق نكهات أطباق الطبخ المغربي الفريدة المعروضة بشكل جذاب على موائد مفتوحة .
وأشرف على تحضير هذه الأطباق بعناية فائقة اثنان من كبار الطهاة المغاربة الذين قدموا ضمن قائمة الوجبات الخاصة بالإفطار خلال رمضان المبارك، أطباق الكسكس، والبستيلا، والطاجين، وشربة الحريرة، والشباكية، إلى جانب الشاي بالنعناع، والتي لاقت إعجاب الزوار.
فبين الأكلات المالحة والحلوة، والأطباق التقليدية وغيرها التي تم عرضها ببراعة وجد الضيوف الذين يبحثون عن تجربة طهي خارج التخصصات الآسيوية ضالتهم في فن الطبخ المغربي.
وهذه هي حالة أنتاريس، شاب إندونيسي اختار، رفقة عائلته الصغيرة، عيش تجربة فطور “لا مثيل له” بعيدا عن الأطباق الآسيوية المرفقة بالأرز كمكون رئيسي.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “أنا مسرور جدا بهذا الإفطار المغربي الذي سمح لي أن أعيش تجربة تذوق أطباق مميزة وأصيلة (…) لا يمكن للأطباق المتنوعة ذات الأذواق المختلفة إلا أن تشجع الزوار على اكتشاف نكهات طهي أخرى”.
كما أعرب والد أدهم (3 سنوات) عن إعجابه بمكونات ومذاق الأطباق المغربية، مبرزا أن الصلصات والبهارات الجيدة تخلق نكهات فريدة في الأطباق المقدمة.
وأشار أيضا إلى الطريقة الجملية في عرض الأطباق المغربية ذات الألوان الجذابة التي تفتح الشهية لتناول الطعام ، لافتا إلى أن منظر الأطباق يوقظ الحواس الأخرى ويزيد من الرغبة في التذوق.
ومن جهته، أبرز المدير العام للمؤسسة الفندقية المنظمة للحدث، كارلوس مونتيردي، أن أسبوع فن الطبخ المغربي حقق نجاحا مبهرا وإقبالا قياسيا من قبل الزوار، معربا عن أمله في تكرار تنظيم هذه التجربة في المستقبل.
وقال إن “المطبخ المغربي الذي يشتهر بنكهاته وأصالة أطباقه، جذب بسهولة المعجبين بين الزوار”.
وأضاف مونتيردي أن الاختلاف الكبير الذي يوجد بين المطبخين الإندونيسي والمغربي لم يثنِ الزوار عن الاستمتاع بتجربة تذوق جديدة.
ومن جانبه، أكد سفير المغرب لدى جاكرتا، وديع بنعبد الله، أن علامة المغرب تحظى بتقدير كبير في إندونيسيا، لأنها مرادفة للأصالة والجودة.
وقال الدبلوماسي المغربي إن “الأطباق المغربية المستمدة من مزيج رائع من الروافد العربية، والأمازيغية، والمتوسطية، حظيت بإعجاء الزوار”، مبرزا أن شهر رمضان شكل مناسبة متميزة لتعريف الإندونيسيين بالمطبخ المغربي.
وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمت بالتعاون مع سفارة المغرب في جاكرتا، إلى توطيد الروابط بين ثقافات البلدين من خلال تقديم نظرة واسعة عن المطبخ المغربي في أصالته وحداثته خلال شهر رمضان المبارك.