في هذا المنشور يأخذنا صديق الفنانين هاني ابو جاد بين دروب قصة قد يكون لها توأم في الواقع، حول محطات من حياة فتاة مؤثرة أو ( اليوتوبورز ).

أبو جاد، يتحدث في ما وصفها بفضفضة فتاة مؤثرة ( اليوتوبورز )، عن أول ضريبة شهرة هذه الفتاة، وهي الطلاقة، ثم يعرج مكاسب قناة «زينة الشطحة»، التي منحتها ما لم تكن تحلم به من متاع .
في هذه الفضفضة، يطرح المدون، على لسان ( اليوتوبورز ) المسماة « زينة الشطحة»، أسئلة صحوة الضمير بعدما تقدم بها العمر ما بعد سن الأربعين، وإشتدت المنافسة على العري والشطيح في قنوات الصرف غير الصحي بين فتيان في عمر العشرين.
اليكم القصة الكاملة وكل تطابق مع الواقع فهو من وحي الصدفة:
*ماجدة le12.ma
لم أكن أتوقع أن أصبح يوما ما وجها معروفًا بينكم بهذا الشكل الذي تباين بين الإعجاب الرخيص بقوامي الذي تلاعب به أكثر من مشرط ممن يطلقون عليهم أطباء التجميل ، وبين الازدراء الذي أتعرض له كل يوم سواء في الشارع أو بالاماكن العمومية والذي قد يصل أحيانا إلى نعتي باقذر النعوت أو حتى البصق في وجهي .

هاته الشهرة الرخيصة التي أتتني على طبق من الاستهتار بكل المبادىء والقيم المتعارف عليها ، لم أكن لأسعى أو أخطط لها يوما ما ؛

كل مافي الأمر، أنني رقصت على سجيتي بحفل أحد أقاربي بإحدى القرى الغير بعيدة عن المدينة التي سمعت أولى صيحاتي والتي ارتبطت فيها بوالد إبنتي الصغيرة دون أن أنتبه أن أحد قناصي مثل هاته اللحظات صور وصلات من رقصي العفوي والذي كنت أجيده أكثر مما أجيد الطبخ وتقاسمها مع اصدقاءه ومعارفه.
لقد تقاسمها بعد ذلك مع بعض القنوات المليونية والتي أطلقت على لقب (زينة الشطحة) .
هذا اللقب الذي استثمرته بعد أن تبرأت مني أسرتي خاصة بعد طلاقي من زوجي والذي توفق في أن ينتزع مني حضانة إبنتي ، لأنني حسب رأيه، ورأي المجتمع ككل لا أصلح لأن أكون أما .

لا أنكر أن دخلي من قناتي (زينة الشطحة) جعلتي أقتني شقة متواضعة بحي هادىء نسبياً، وأركب سيارة رباعية وازور عدداً من الدول العربية والأوربية، وكلما كنت أكثر خلاعة في رقصي وخرجاتي ، كلما زاد دخلي .

أسئلتي لكن و لكم اليوم بعد أن تخطيت قبل أيام سن الأربعين وصرت واحدة ممن يطلقون عليهن صفة (الميمة ) :

هل أستطيع أن أؤمن فيما بعد لنفسي عيشاً كريما خاصة بعد أن احتلت هاته الأيام مكان الصدراة أو ما نسميه بلغتنا ( الترند ) فتيات في سن العشرين أو أقل بقليل ؟.

هل ستغفر لي أسرتي التي هاجرت بسببي المدينة التي ضمتني واياهم لسنوات طويلة ؟.

هل ستغفر لي إبنتي هذا العار الذي الحقته بها ؟.
هل ستجد من يرتبط بها ولا يقدفها بما لا ذنب لها فيه ؟.

هل سأجد من يكمل معي مابقي من عمري دون أن يكون طامعا في ما أملك او في شهرتي الرخيصة التي أتتني على طبق من الاستهتار بكل القيم والمبادىء ؟.

* هاني ابو جاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *