كشفت دراسة حديثة أن الأعراض التي تنتاب المصاب بفيروس كورونا في الأسبوع الأول من العدوى، قد تكشف الكثير عن مضاعفاته وعن المدة التي قد يستمر فيها.
الدراسة التي نشرت، الأربعاء، في مجلة Nature Medicine وخضعت للمراجعة العلمية، خلصت إلى أن خمسة أعراض، إن ظهرت في أسبوع الإصابة الأول، فهي دالة على أن الفيروس قد يطيل البقاء في جسم مضيفه لمدة طويلة.
وحدد الأطباء الأعراض الخمسة في التعب، والصداع، وبحة الصوت، وآلام العضلات، وصعوبة التنفس.
وفي الدراسة، طلب باحثون من King’s College London ومستشفى ماساتشوستس العام ومستشفى بوسطن للأطفال من المصابين بكورونا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والسويد الإبلاغ عن أعراضهم من خلال تطبيق هاتف ذكي من مارس إلى سبتمبر 2020.
ومن بين 4000 مصاب، أبلغ حوالي 13 في المئة أن أعراضهم استمرت لـ28 يوم، فيما أبلغ 4 في المئة أن أعراضهم استمرت 8 أسابيع، وأبلغت نسبة 2 في المئة منهم عن استمرار أعراضهم لأكثر من 12 أسبوع.
وارتبط احتمال استمرار الأعراض بشكل كبير بزيادة العمر، حيث يرتفع من 9.9٪ لدى الأفراد في عمر 18 إلى 49 عام، إلى 21.9٪ لمن هم فوق 70 عاما.
ورغم ذلك قالت الدراسة إن عوامل كورونا الطويل الأمد قد تظهر لدى جميع الأعمار.
وجدت الدراسة أن المصابين الذين يعانون من كورونا الطويل الأمد يعانون من التعب والصداع ومشاكل الجهاز التنفسي العلوي، مثل ضيق التنفس والتهاب الحلق والسعال وفقدان حاسة الشم، فيما عانت مجموعة أخرى من أعراض إضافية مثل مشاكل في الجهاز الهضمي.