حسب تصريح الدكتور محمد عطا هندوس رحال -وهو استشاري أول في طب الأطفال ورئيس لجنة الصيدلة والعلاجات ونائب رئيس مراجعة المجلس المؤسسي للطب إن جدري القرود هو مرض فيروسي حيواني المصدر ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات.
ينتمي فيروس جدري القرود إلى نفس عائلة الجدري مع أعراض متشابهة جدًّا، على الرغم من أنه أقل خطورة من الناحية السريرية. وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مختبرات بالدانمارك في القرود المستخدمة بالبحث في عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970.
وينتقل فيروس جدري القرود من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مع الآفات (الطفح الجلدي) وسوائل الجسم والمواد الملوثة مثل الفراش. ويعد تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل كافٍ والمنتجات الحيوانية الأخرى للحيوانات المصابة أحد عوامل الخطر المحتملة. ويمكن أن تتراوح فترة حضانة جدري القرود من 5 إلى 21 يومًا.
ما الفروق بين كوفيد-19 وجدري القرود؟
اكدت الدراسات إن فيروس جدري القرود ينتمي إلى فيروسات “دي إن إيه” (DNA)، بينما فيروس كورونا ينتمي إلى فيروسات “آر إن إيه” (RNA).
اظافة الى أن جدري القرود يصبح معديا بعد ظهور الأعراض، بينما يكون كورونا معديا في فترة الحضانة وقبل ظهور الأعراض. وبالنسبة لسرعة الانتشار والعدوى فإنه بالنسبة لجدري القرود أقل بكثير جدا من كورونا.
من جهته، اكد الدكتور إن فيروس جدري القرود يمكن أن ينتشر أيضا عن طريق السعال، ولكن بشكل عام من خلال قطرات كبيرة تسقط على الأرض على بعد بضع أقدام – وليس جزيئات “الهباء” الأخف التي تظل مرتفعة لدقائق. نتيجة لذلك، ينتشر بين الناس بشكل أقل بكثير من كوفيد-19.
اظافة الى أن كل شخص مصاب بكوفيد-19 ينقله إلى عدة أشخاص، لكن بعض الأشخاص المصابين بجدري القرود لا ينقلونه. علاوة على ذلك، فإن أحد الاختلافات الرئيسية بين المرضين هو الطفح الجلدي النموذجي في جدري القرود. الطفح الجلدي، في حد ذاته، يمكن أن يعطينا فكرة عن فترة الانتقال. وسيكون جدري القرود معديًا حتى تجف جميع الآفات والطفح الجلدي.