عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال اجتماعها الأمس الاثنين برئاسة الأمين العام، نزار بركة، عن ثمانية مواقف من مراجعة مدونة الأسرة .
*ماجدة بنعيسى
يذكر أن المجلس العلمي الأعلى وافق شرعيا على مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة الخاصة بـ:
1. إيقاف بيت الزوجية عن دخوله في التركة2. بقاء حضانة المطلقة على أولادها بالرغم من زواجها.
3. إمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك،
4. تخويل الأم الحاضنة النيابة “القانونية” عن أطفالها
5. اعتبار عمل الزوجة المنزلي مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية.
6. وجوب النفقة على الزوجة بمجرد العقد عليها
7.جعل ديون الزوجين الناشئة عن وحدة الذمة على بعضهما، ديونا مقدمة على غيرها بمقتضى الاشتراك الذي بينهما
المجلس العلمي الأعلى رفض بالمقابل:
1. استعمال الخبرة الجينية للحوق النسب
2. إلغاء العمل بقاعدة التعصيب
3. التوارث بين المسلم وغير المسلم.
وذكر بلاغ لقيادة حزب الاستقلال توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، أنه بعد التداول في مضامين بلاغ الديوان الملكي الصادر بخصوص مراجعة مدونة الأسرة ، فإن اللجنة التنفيذية، تُعرب عن:
1. اعتزازها بالمبادرة الملكية الرائدة الرامية إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة، التي تُجسد حرص جلالة الملك نصره الله، على تعزيز مؤسسة الأسرة المغربية، باعتبارها ركيزة أساسية للمجتمع، وحرصه على ضمان التوازن بين المبادئ والتعاليم النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، والقيم الكونية التي تنسجم مع الثوابت الدستورية الجامعة للأمة المغربية؛
2. تأكيدها أن هذه المراجعة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تندرج في إطار الإرادة الملكية الرامية إلى تعزيز وتحصين الخلية الأسرية، باعتبارها نَواةً أساسية للمجتمع المغربي، لما تشكله هذه المراجعة من استمرارية لإصلاح سنة 2004، الذي مَثَّل نقلة أساسية في مجال حقوق النساء والنهوض بأحوالهن وإرساء تَفَرُّدِ النموذج المغربي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
3. إشادتها بالمسار التشاوري الواسع، وبالمقاربة التشاركية التي دعا صاحب الجلالة إلى اعتمادها لمراجعة مدونة الأسرة، بإشراف من الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة مشكورة، التي ضَمَّتْ في عضويتها الأخت عواطف حيار الوزيرة السابقة للتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وهو ما مكَّن من الإنصات والاستماع إلى جميع المتدخلين، وصياغة مقترحات ملائمة، وإبداء الرأي الشرعي بشأنها، وإجراء التحكيم الملكي اللازم، وصياغة إطار قانوني جديد يعكس تطلعات المواطنات والمواطنين، ويضمن حقوق الأسرة المغربية في سياق التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي تشهده بلادنا.
4. تنويهها بالرؤية الشرعية المتجددة التي دعا من خلالها جلالة الملك حفظه الله، المجلس العلمي الأعلى، إلى مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلة المجلس، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية وما تتطلبه من أجوبة تجديدية تساير متطلبات العصر.
5. تأكيد دعمها لهذه الإصلاحات التشريعية التي ستشرف الحكومة على صياغتها وعرضها على البرلمان لمناقشتها والمصادقة عليها، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية ومبادئ العدل والمساواة والانسجام التي حددها جلالته.
6. تسجيلها، بكل اعتزاز، التفاعل الإيجابي مع مقترحات مذكرة حزب الاستقلال المقدمة في هذا الشأن، كما تعكسه المخرجات النهائية لهذا الورش الإصلاحي الكبير في مختلف أبعاده الشرعية والمدنية والاجتماعية، وانتصار المشروع للمنطق الذي ما فتئ يؤكده الحزب، والقائم على التوازن والتضامن الأسري بدل التقاطب، والنهوض بالأسرة المغربية وتقوية مكانتها، باعتبارها “الخلية الأساسية للمجتمع”، وضمان استقرارها وتماسكها، وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، وإنصاف المرأة.
7. تشديدها، بصدد إطلاق المسار التشريعي لهذا المشروع المجتمعي الاستراتيجي، على الالتزام بالمرجعيات والمرتكزات التي أكَّد عليها أمير المؤمنين حفظه الله، ومواكبتها بالإجراءات والتدابير القضائية والإدارية والمسطرية التي سوف تضمن لها أسباب النجاح، والتنزيل السليم لأحكامه ومضامينه، ولا سيما في الارتقاء بأقسام قضاء الأسرة، وتوفير البنيات التحية الملائمة، وتكوين وتأهيل الموارد البشرية التي ستتولى إنفاذ القاعدة القانونية في القضاء الأسري، ووضع دليل مرجعي وعملي من أجل توحيد مساطر وكيفيات تطبيق مقتضيات مدونة الأسرة الجديدة على مستوى مختلف محاكم المملكة، فضلا عن تطوير سياسات عمومية تَرُومُ النهوض بأوضاع المرأة وإقرار التمكين الاقتصادي للنساء، ومحاربة الفقر والهشاشة، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية للأم والأطفال، وحمايتهم من المخاطر المتعددة.
8. ترحيبها بالدعوة الملكية للتواصل مع الرأي العام، بُغية إحاطته علما بمستجدات هذه المراجعة، والمساهمة في إعداد برامج توعوية تُمكِّن المواطنات والمواطنين من الولوج إلى القانون، ومن استيعاب أكبر لحقوقهم وواجباتهم، والانخراط الشامل لحزب الاستقلال في هذه المبادرة التواصلية والتحسيسية وفق ما تُمليه الرؤية الإصلاحية المتبصرة لجلالة الملك نصره الله.