يتكون المعرض من مائتي قطعة من مجوهرات الأزياء الإيطالية، والتي تمثل الجمال الإيطالي والإبداع والعبقرية، وهي أيضا روائع لأبرز صائغي المجوهرات، وواحدة من أفضل التعبيرات وأكثرها دقة للحرفية الإيطالية.
تنظم السفارة الإيطالية بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط والمؤسسة الوطنية للمتاحف، لأول مرة في المملكة، معرض “الديفا! سحر المجوهرات الإيطالية”، وذلك في الفترة من 24 ماي الجاري إلى 23 يوليوز المقبل، بفضاء الأوداية بالرباط.
وتم تصميم هذا المعرض الذي روجت له وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، ويهدف إلى إظهار تميز مجوهرات الأزياء الإيطالية على المستوى الدولي، تحت التوجيه الفني للمسؤولة عن المعرض السيدة ألبا كابيلييري، حيث بدأ رحلته في أبوظبي في عام 2021 ، وواصل منذ ذلك الحين جولته حول العالم.
وحسب المنظمين، يتكون المعرض من مائتي قطعة من مجوهرات الأزياء الإيطالية، والتي تمثل الجمال الإيطالي والإبداع والعبقرية، وهي أيضا روائع لأبرز صائغي المجوهرات، وواحدة من أفضل التعبيرات وأكثرها دقة للحرفية الإيطالية.
وخلال ندوة صحفية نظمت بهذه المناسبة، قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، إنه “بروح التقاسم والتبادل بين المغرب وإيطاليا، يسعدني أن يحتضن فضاء الأوداية بالرباط معرض (الديفا! سحر المجوهرات الإيطالية”، واصفا إياه “بفضاء الأحلام والمكان الساحر”.
وأضاف قطبي أن هذا المعرض الذي يعد ثمرة تعاون بين مختلف الأطراف، من شأنه أن يساهم في تعزيز الثقافة، لأنه يحكي قصة مجوهرات أبدعها أشهر المصممين الإيطاليين، وارتدتها نجمات عالميات تميزن بموهبتهن الاستثنائية، وبأعمالهن الفنية الرائعة، مثل صوفيا لورين ولولو بريجيدا.
وأوضح قطبي أن المعرض سيعرف الجمهور بهذه القطع المتميزة، كما سيكون مناسبة له لاكتشاف جانب فريد من جمال التصميم الإيطالي المشهور عالميا.
من جهته، أعرب سفير إيطاليا بالمغرب، أرماندو باروكو، عن سعادته باحتضان فضاء الأوداية لمعرض “الديفا! سحر المجوهرات الإيطالية”، معتبرا أن هذا المعرض هام ومتميز، حيث يتضمن تحفا تعكس رؤى عدد من المصممين الإيطاليين.
وأضاف باروكو أن المعرض الذي يحكي تاريخ تطور التصميم في المجوهرات الإيطالية، يكرس، من خلال تنظيمه بالرباط، التعريف بالإبداع والابتكار الإيطالي في هذا المجال.
أما مندوبة المعرض، ألبا كابيلييري، فقالت إن المعرض المكون من أكثر من 200 قطعة، يحكي قصة مجوهرات الأزياء الإيطالية، وتطور أسلوب تصميمها من خمسينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا.
وأضافت كابيلييري، أن الهدف من هذا المعرض هو جعل الجمهور يكتشف أفضل ما أبدعه صانعو ومصصمو المجوهرات الإيطالية، الذين نجحوا في الجمع بين الحرفية والابتكار من خلال استخدام أفضل المواد والتقنيات، معتبرة أن الجانب المهم في هذا المعرض هو اعتبار هذه المجوهرات بمثابة مرآة تعكس المجتمع الإيطالي، وليس مجرد أداة بسيطة للتزيين بل هي مكون ثقافي، يمثل جذور وقيم الثقافة الإيطالية.
من جهة أخرى، اعتبرت المتحدثة أن فضاء الأوداية بالرباط الذي سيحتضن هذا المعرض، يعتبر من أجمل الفضاءات التي قامت بزيارتها.
يذكر أنه، ومنذ العصور القديمة، كانت المجوهرات جزءا لا يتجزأ من الملابس، وقد لعبت دورا أساسيا في تاريخ الموضة الإيطالية. ولطالما مثلت مجوهرات الموضة عنصرا ذا أهمية كبيرة في الفنون الحرفية التي ميزت الأراضي الإيطالية، بالنسبة للمبدعين، الذين يلجأون إلى الابتكار والتجديد، ولكن أيضا بالنسبة لمصممي الأزياء المبتكرين، الذين منذ الثمانينات، تعاونوا مع صانعي المجوهرات لترسيخ العلامة المميزة “صنع في إيطاليا”، وهو نموذج فريد من نوعه للدراية الفنية التي مكنت من الجمع بين الحرفية والتقنية والقدرة على استلهام سيناريوهات ولغات وعادات جديدة.