وجد باحثون أن الآثار الجانبية لارتفاع نسبة الكوليسترول قد تؤدي إلى معاناة الرجال من ضعف الانتصاب.
وكلما ارتفعت مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، زادت احتمالية حدوث مشكلات في الانتصاب وفي الحالات الشديدة الضعف الجنسي.
ويعتبر ارتفاع الكوليسترول أكثر شيوعا مما يعتقده الكثيرون، ويمكن أن يؤثر على الأداء الجنسي للرجل. ويؤثر ضعف الانتصاب على أبعاد أخرى للفرد، بما في ذلك الاكتئاب والأداء الجنسي وتقدير الذات.
وقال موقع WebMD إن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ليس له أعراض واضحة، لكنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأعراض مثل الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض الدورة الدموية الأخرى.
وأضاف الموقع الصحي: “إذا ظهرت عليك أعراض أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو تصلب الشرايين في الأوعية الدموية الأخرى، مثل ألم في الجانب الأيسر من الصدر أو ضغط أو امتلاء أو مشية غير مستقرة وكلام غير واضح، أو ألم في أسفل الساقين، يمكن أن يكون تحذيرا. وقد تترافق أي من هذه الحالات مع ارتفاع نسبة الكوليسترول، ويتطلب كل منها تدخلا طبيا فوريا”.
ولدى الرجال، قد يكون سبب العجز الجنسي ناجما عن الشرايين المتضررة من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وقالت مجموعة بوسطن الطبية إن تأثيرات ارتفاع الكوليسترول لدى الرجال يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحياة الجنسية للرجل.
ويمكن القول إن تصلب الشرايين هو السبب الأكثر شيوعا لضعف الانتصاب، أو تضيق الأوعية الدموية. ويمكن أن تؤدي حالات كثيرة إلى تصلب الشرايين، بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك لأن المستويات المرتفعة من الكوليسترول في الدم يمكن أن تسبب تراكم الكوليسترول في الشرايين والذي بدوره يمكن أن يضيق هذه الأوعية الدموية.
ووجدت الدراسات أيضا وجود صلة بين ضعف الانتصاب وارتفاع الكوليسترول، والذي يُعرف أيضا باسم فرط كوليسترول الدم.
وقال Healthline: “في دراسة أجريت عام 2071 على الفئران، لاحظ الباحثون تحسنا في وظيفة الانتصاب بعد علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم باستخدام أتورفاستاتين (ليبيتور). وظلت مستويات الدهون دون تغيير. وخلص الباحثون إلى أن وظيفة الانتصاب الأفضل لم تكن نتيجة لانخفاض مستويات الكوليسترول، بل نتيجة تحسن في البطانة. وهي سطح داخلي في الأوعية الدموية”.
وفي دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، المعاهد الوطنية للصحة، تم تحليل الستاتين وضعف الانتصاب. وأشارت الدراسة إلى أن “التعايش بين ضعف الانتصاب وأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة أمراض القلب التاجية الناجمة عن عوامل الخطر المشتركة، قد أدى إلى زيادة استخدام الستاتينات لدى المرضى الذين يعانون من ضعف الانتصاب”.
وتابعت: “يحتاج المرضى الذين لا يعانون من ضعف الانتصاب والمؤهلين للعلاج بالستاتين إلى طمأنتهم فيما يتعلق بعلاقة العلاج بالستاتين بضعف الانتصاب. إن تعديل نمط الحياة مهم لكل من صحة القلب والأوعية الدموية وتحسين وظيفة الانتصاب. وباختصار، تشير البيانات من التجارب العشوائية المتاحة حاليا إلى تحسن طفيف في وظيفة الانتصاب مع الستاتينات. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول وظيفة الانتصاب وعلاقتها مع الستاتينات”.