تفوقت مغربيات على أوروبيات وأميركيات في التخرج من كليات الهندسة.
ووضعت المنظمة الأممية “اليونسكو” المغرب ضمن الدول التي تسجل نسبة أعلى من النساء الخريجات من كليات الهندسة مقارنة بدول متقدمة مثل فرنسا وأمريكا وكندا.
وأشارت المنظمة، في تقرير حول العلوم سيصدر قريباً ويتضمن فصلاً عن المساواة بين الجنسين في مجال العلوم، إلى أن نسبة النساء الخريجات من كليات الهندسة في المغرب وصلت إلى 42.2 في المائة سنة 2018.
وتشير الأرقام الخاصة بخريجات التعليم العالي حسب المجال إلى أن هذه النسبة تصل إلى 44.2 في المائة في مجال الفلاحة، و72.3 في المائة في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، و48.7 في المائة العلوم الطبيعية.وذكر التقرير أن نسبة المغربيات الحاصلات على دبلوم التعليم العالي في التكنولوجيا وعلوم التواصل تناهز 41.3 في المائة؛ فيما تصل في مجال العلوم الاجتماعية والصحافة إلى 55.8 في المائة، والقضايا الإدارية والقانون بـ48.7 في المائة، والفنون والعلوم الإنسانية بحوالي 47.9 في المائة.
وجاء في التقرير أن الجزائر تمثل فيها نسبة الخريجات من كليات الهندسة حوالي 48.5 في المائة وعُمان (43.2%)، وسورية (43.9%) وتونس (44.2%)، وحوالي 41.7 في المائة في كوبا و47.5 في المائة في بيرو، و45.9 في المائة في أوروغواي.
ولاحظ التقرير أن دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تسجل أدنى المستويات في العالم، إذ تبلغ هذه النسبة في أستراليا (23.2%) وكندا (19.7%) وشيلي (17.7)، وفرنسا (26.1%) واليابان (14%) وجمهورية كوريا (20.1%) وسويسرا (16.1%)، والولايات المتحدة الأمريكية (20.4%).
وأشارت “اليونسكو” إلى “واقع عدم استفادة النساء الكاملة من فرص التوظيف المتاحة للخبراء الحاصلين على تعليمٍ عالٍ ويتمتعون بمهارات عالية، في المجالات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تبلغ نسبة النساء واحدة لكل خمسة مهنيين”.
كما ذكرت المنظمة أن النساء اللواتي أسسن شركات ناشئة مازلن يعانين من أجل الحصول على التمويل، ومازلن لا يحظين بالتمثيل الكافي في الشركات التكنولوجية الكبيرة، سواءً في مواقع القيادة أو في الوظائف التقنية؛ كما أن النساء معرضات أكثر من الرجال لترك مجال التكنولوجيا بسبب ضعف الآفاق المهنية كدافع رئيسي لهذا القرار.
وأكد التقرير على ضرورة أن تكون النساء جزءاً من الاقتصاد الرقمي من أجل منع الثورة الصناعية الرابعة من الاستمرار في تكريس التحيز الجنساني، وحذر من أن عدم حصول النساء على التمثيل الكافي في مجال البحوث والتطوير يُرجح تجاهل احتياجاتهن وآرائهن عند تصميم المنتجات التي تؤثّر في حياتنا اليومية، مثل تطبيقات الهواتف الذكية.
وعموماً، تميل المسيرة المهنية للنساء إلى أن تكون أقصر وأقل أجراً، وغالباً ما يجري تجاهلن عند الترقية، وعادةً ما تحصل الباحثات على منح ذات قيمة أقل من تلك التي يحصل عليها أقرانهن من الرجال. وعلى الرغم من أن نسبة الباحثات تبلغ 33.3 في المائة من مجمل الباحثين، فإنَّ 12 في المائة فقط من أعضاء الأكاديميات الوطنية للعلوم هن من النساء.