إذا كنتِ بحاجة لمعاينة دليل على أن الشاشات ترهق عينيكِ و تستنزفها، عليكِ أن تمعنِ النظر إلى عينيك بعد قضائك يوما طويلا أمام شاشة كومبيوتر. و من بين أعراض إجهاد العين، جفافها و تشوش الرؤية و الصداع، بل و حدوث مشكلات في الرقبة و الظهر إذا لم يجر حل المشكلة.
و وفقاً لما أوردته “فيجين إكسبريس”، فإن “السبب الأكثر شيوعاً وراء إرهاق العين التعرض لوهج شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول”، حسب صحيفة “مترو” اللندنية.
أما مسألة تجنب الشاشات فقولها أسهل بكثير من فعلها، نظراً لأن جزءًا كبيراً من الحياة الحديثة يعتمد على هذه الشاشات. و مع ذلك فإن عواقب تجاهل هذه المشكلة يمكن أن تكون طويلة المدى، حسبما أوضحت دراسة أجرتها مؤسسة “فيل غود كونتاكتس”.
كان إختصاصيو العيون التابعون للمؤسسة قد عكفوا على دراسة أثر الحياة الحديثة على أعيننا و كيف أن زيادة الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات يؤثر على أسلوب رؤيتنا للحياة. و خلصت الدراسة إلى أن أعيننا بدأت تميل لأن تكون جافة و حمراء اللون.
كشف استدلال رأي أجراه موقع “يوغوف بول” لصالح مؤسسة “فايت فور سايت” أن 49 في المائة من الأفراد أشاروا إلى زيادة الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات منذ بداية الجائحة. و أشار ثلثهم إلى تردي قدرتهم على الإبصار.
حيث تكشف الصور كيف ستبدو أعيننا تدريجياً من دون اتخاذ إجراءات وقائية لتخفيف أثر الشاشات عن أعيننا. و ستؤدي سنوات من الجفاف غير المعالج و تشوش الرؤية و الصداع في نهاية الأمر إلى أن تبدو أعيننا مجهدة وحمراء و من دون بريق. و تطلق “فيل غود كونتاكتس” على هذا الأمر “عرض مشاهدة الكومبيوتر”. إلا أنه لحسن الحظ من الممكن تخفيف أعراض هذه الحالة عبر خطوات بسيطة.
تتمثل الخطوة الأولى في أسلوب 20-20-20، و يعني أنه كل 20 دقيقة على مدار اليوم تنظر إلى مسافة 20 متراً لمدة 20 دقيقة. و من المفترض أن يفيد ذلك في إعادة تنظيم الرؤية بصورة ما.
كما أن الحصول على إستراحات منتظمة أمر حيوي لراحة العين. و في هذا الصدد، أوضحت “فيل غود كونتاكتس” أنه : “عندما تنظر إلى الشاشة لفترة طويلة تنسى أن تغمض عينيك، الأمر الذي يصيبها بالجفاف”.