عرف المتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء،أمس الاحد 13مارس تكريم أيقونة الطرب اليهودي-المغربي، الراحلة زهرة الفاسية، في حفل طربي مغربي بامتياز.
هذا الحفل المنظم من قبل جمعية نغم، بشراكة مع مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي،عرف تقديم ورقة تعريفية بمسار الفنانة الراحلة زهرة الفاسية، التي بصمت وما تزال عن حضور قوي في الساحة الفنية المغربية، من خلال أغاني خالدة على رأسها ” سيدي حبيبي” و”مزينو نهار اليوم”.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أعرب رئيس مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي السيد سيرج بيرديغو، عن سعادته بتنظيم هذا الحفل التكريمي لأيقونة الفن اليهودي المغربي زهرة الفاسية.
وأبرز أن الأمر يتعلق بامرأة عظيمة، حيث لم يكن من السهل لامرأة في ذلك الوقت أن تقتحم مجال الغناء، لكن زهرة الفاسية استطاعت بطموحها وصمودها، تخطي كافة العوائق ورفع مختلف التحديات، “من أجل أن تتمكن من أن تكون الشخص الذي هي عليه فعلا، فنانة حقيقية ذات خامة صوتية مميزة وأداء باهر”.
وأضاف السيد بيرديغو أن كثيرا من الأغاني التراثية الشعبية المغربية، التي تستمع لها مختلف شرائح المجتمع المغربي، هي في الأصل تعود للفنانة زهرة الفاسية، معربا عن أسفه في هذا السياق لكون الكثيرين يرددون هذه الأغاني الخالدة التي تعد جزءا من التراث الفني اليهودي المغربي، دون معرفة صاحبها الحقيقي.
وفي هذا الإطار، ومن أجل التوثيق والحفاظ على هذا التراث الفني، أشار إلى أنه يجري العمل حاليا على “مشروع إعداد أسطوانة خاصة تجمع كافة أعمال الفنانة زهرة الفاسية، التي سترى النور خلال الأشهر القادمة، وستكون بجودة عالية من أجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الفني المهم”.
من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية نغم السيدة نهاد الصنهاجي أن هذا الحفل التكريمي يندرج في إطار حرص الجمعية على الاهتمام والتعريف أكثر بالفن الطربي خاصة المغربي، ومن خلاله تسليط الضوء على شخصيات فنية بصمت المشهد التراثي المغربي.