حذر أطباء الأطفال من أن الانقطاع المطول عن الذهاب للمدارس والتعلم عن بعد وعدم ممارسة الرياضة بسبب الوباء، يؤدي إلى زيادة في الوزن قد يكون لها آثار طويلة الأمد على صحة الأطفال.
وقال طبيب الأطفال في بروكلين نيويورك هاي كاو: “نرى الكثير من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية يكسبون 20 إلى 30 رطلا (9 إلى 14 كلغ) في السنة”.
وأكدت الطبيبة المساعدة في مركز “Island Kids Pediatrics” في جزيرة ستاتين في نيويورك بريتاني ويلسون أن “الوباء يبدو أنه يسرع من زيادة الوزن بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما، حتى الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس يصابون بالاكتئاب ويفتقدون أصدقاءهم ومع الاكتئاب يأتي أيضا زيادة الوزن، كما أنهم يشعرون بالملل، وأعتقد أنهم يأكلون للراحة”.
وأظهرت الدراسات أن التواجد في الصفوف يساعد في الحفاظ على أوزان الطلاب تحت السيطرة، وخاصة الأطفال الذين يعيشون في الأحياء ذات الدخل المنخفض.
وبحسب بحث أجراه مايكل يديديا من جامعة روتجرز، وبونام أوري فاكاسباتي من جامعة ولاية أريزونا المتابعان لأوزان عشرات الآلاف من أطفال ولاية نيوجيرسي الذين يعيشون في المجتمعات منخفضة الدخل منذ عام 2008، فإن الطلاب الذين يذهبون إلى المدارس التي تقدم أطعمة مغذية، يتمتعون بأوزان صحية.
وقال الدكتور يديديا إن الأطفال يكونون أكثر نشاطا خلال العام الدراسي، عندما يتنقلون من وإلى المدرسة، ويتنقلون بين الفصول الدراسية ويشاركون في أنشطة مثل الرياضة، مشيرا إلى أن “هناك كل العناصر المختلفة المرتبطة بالتواجد في المدرسة والتي تعتبر صحية للأطفال”.
وقبل الوباء، وجد الباحثون أن زيادة وزن الأطفال كانت أسرع خلال العطلة الصيفية منه خلال العام الدراسي، بينما تباطأ المعدل عند العودة إلى المدرسة، فيما لم يفقد الأطفال الوزن الذي اكتسبوه خلال فصل الصيف.