تم أمس الإثنين 14 فبراير، بالدارالبيضاء العرض ما قبل الأول للفيلم المغربي السينغالي « أناطو »وهو من كتابة واخراج فاطمة علي بوبكدي.
وتحكي قصة الفيلم الذي تدور أحداثه في أواخر الثالثينات وبداية الأربعينات من القرن الماضي عن تاجر مغربي بالسينغال وينحدر من مدينة فاس، وأثناء إقامته بجزيرة سان لويس تزوج من “أناطو”، وهي فتاة من أب فرنسي وأم سينغالية، وكان زواجهما مجرد “زواج متعة” أي زواج بعقد مؤقت ينتهي بانتهاء مدة إقامته هناك.
وبعد انتهاء مدة الزواج المتفق عليها سيكتشف الشاب المسلم عدنان معنى الحب الحقيقي مع “أناطو” ليقرر بعد ذلك مخالفة القاعدة واحضار زوجته معه إلى المغرب رغم انتهاء عقد الزواج المؤقت بينهما.
فيلم « أناطو » يحكي الصعوبات التي ستواجهها « أناطو » في المغرب، وبفضل حبها لزوجها ستحاول التعايش والإندماج في المجتمع المغربي.
وأوضحت المخرجة فاطمة بوبكدي، أن هذا العمل هو دعوة للشعوب الافريقية من أجل تجاوز الخلافات مؤكدة أن القارة الإفريقية غنية وقوية، وقوتها في الاتحاد.
واضافت بوبكدي أن هناك تقاطع بين أعمالها السابقة وفيلم » أناطو » وهو ترميم الهوية من خلال التراث اللامادي والحكايات الشعبية، وفي فيلم أناطو توجه من خلاله نداء للشعوب الإفريقية من أجل التلاحم.
يشار إلى أن فيلم « أناطو » من بطولة السينغالية نيسيا بنغازي، وميمونة ندياي، وصلاح الدين بنموسى، وسعاد خيي، وعبد الله بنسعيد، وشيماء بالعسري، حيث يسلط هذا العمل على التعددية الثقافية التي تمثلها الختلافات العرقية بالقارة الإفريقية وابراز أهمية القيم الإنسانية.