في حلقة إستثنائية مفعمة بكثير من الإنسانية والعفوية و ” التامغرابيت” والتي شكلت إحدى أهم البرامج التلفزيونية التي خلفت إنطباعا خاصا لدى المغاربة لكونها تناولت أحداث الزلزال من منظور إجتماعي خالص بثت القناة الثانية دوزيم أمس الأربعاء حلقة جديدة من البرنامج التلفزيوني ” لحبيبة مي ” الذي يعده الإعلامي والسيناريست والمنتج الأستاذ أحمد بوعروة وتخرجه المبدعة جميلة البرجي بنعيسى، والذي لامس بكثير من الإنسانية والقيم الوطنية الصادقة أحداث الزلزال الذي ضرب بلادنا بمنطقة الحوزمن خلال رصد معاناة الساكنة وأيضا الإستماع لهم بعد قساوة الحدث.
البرنامج الذي تم إعداده بالتنسيق مع الجمعية المغربية البريطانية التي تترأسها السيدة أمينة متيوي فرع المغرب وقف عند الأمهات أولا بدواوير الحوز اللواتي عشن معاناة حقيقية خاصة الحوامل، تحدثن للبرنامج عند ولادتهن أثناء الزلزال، وحكين تفاصيل مؤلمة لأول مرة وما حدث لهن في تلك الليلة الحزينة حيث رصد البرنامج ولادتين لطفلين قدم لهما كل ما يلزم من إعانات.
زميلنا الأستاذ أحمد بوعروة معد برنامج ” لحبيبة مي” كانت له لقاءات مع الساكنة ومع السيدة أمينة متيوي التي وقفت عند أهم الخطوات التي قامت بها الجمعية المغربية البريطانية علما أن البرنامج كان قد قام بمثل هذه المبادرات ثلاث مرات قبل الزلزال، من أبرز الإعانات كانت من نادي ويست هام الأنجليزي الذي أرسل حافلتين كبيرتين محملتين بكل ما يلزم من إعانات، ونجمه اللاعب المغربي الذي ساهم ب 12 مليون سنتيم، والعديد من الجمعيات العالمية كما تحدث للبرنامج بعض الفعاليات بالمنطقة الذين قدموا روايات وحكايات لأول مرة لبرنامج ” لحبيبة مي”.
وأبرز المشاهد التي حملها برنامج ” لحبيبة مي” الدعم الكبير للقوات المسلحة الملكية المغربية التي كان لها دور كبير في أحداث الزلزال بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حيث تم تكريم أفراد الجيش المغربي من خلال إستضافة الضابط المتقاعد السيد صلاح جباري أستاذ بالمدرسة العسكرية الذي تخرج على يديه العديد من الجنود المغاربة والذي تحدث عن الدور الكبير الذي قامت به القوات المسلحة الملكية المغربية في زلزال الحوزفي قلب المناطق المنكوبة.
ولعل الخلاصات بعد بث برنامج ” لحبيبة مي” أنه وسط المحنة يعطي الله المنحة”، بمعنى سيأتي التعمير وإعادة الحياة لمنطقة الحوز من خلال مشروع ملكي سامي كبير وأيضا تصدير قيم المواطنة والتكافل والتضامن والوئام بين المغاربة للعالم كلما إشتد الألم بالوطن، وأيضا ترسيخ ثقافة التعبئة الوطنية والتضامن الإجتماعي بين كل المغاربة.