بعد الولادة القيصرية، كثيراً ما تفكر المرأة متى يمكنها الحمل مرة أخرى وما هي الفترة الملائمة التي يجب أن تفصل بين الحملين. ولكن ماذا إذا وجدت نفسها تحمل طفلاً ثانياً بعد ولادتها القيصرية بمدة قصيرة، شهرين على سبيل المثال؟
في ما يلي نضيء معك على هذا الموضوع، مخاطره وكيفية التعامل بحكمة وانتباه في ما يخص الحمل بعد الولادة لقيصرية.
فترة الإنتظار بعد الولادة القيصرية
ينصح الأطباء المرأة بالانتظار لفترة ستة أشهر على الأقل للحمل مجدداً بعد الولادة القيصرية وذلك لإفساح المجال لجسمها بالتعافي تماماً بعد هذه الولادة التي تُعتبَر عملية جراحية كبرى، وللسماح لجرح الولادة القيصرية بالشفاء الكامل قبل تكرار التجربة مرة أخرى.
مخاطر الحمل المتقارب
في معظم الحالات، يلتئم الجرح بشكل تام بعد الولادة بثلاثة أشهر، ولكن ينصح الطبيب بالانتظار لثلاثة أشهر أخرى على الأقل قبل الحمل، لماذا، وما هي مخاطر الحمل السريع بعد الولادة القيصرية؟
– إذا كانت المرأة تريد الخضوع إلى الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، يجب أن تعرف أن الحمل بعد فترة وجيزة يزيد احتمال تمزّق جرح الولادة القيصرية أي تمزّق الرحم عند الولادة.
– من الممكن أيضاً أن يسبب الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية حصول مشكلة في المشيمة، مثل انخفاضها إلى أسفل الرحم، أو انفصالها في مكان الجرح القديم.
– الحمل المتكرر في أوقات متقاربة لا يتيح الوقت للجسم باستعادة النسب الطبيعية للكالسيوم والحديد، ولاستعادة عافيته بشكل كامل قبل الدخول في الرحلة الطويلة مرة أخرى.
الخطوات التي يجب اتباعها
إذا حصل واكتشفت المرأة أنها حامل من جديد بعد مرور فترة وجيزة على الولادة القيصرية، من الضروري أن تبقى على تواصل مستمر مع الطبيب المتابع لحالتها، لمراقبة الندبة الموجودة في الرحم من الولادة الأخرى والتي من الممكن أن تتمدّد مع تقدّم الحمل الجديد.
كما ومن المهم أن تحصل على أقساط كافية من الراحة وأن لا تعرّض نفسها إلى مجهود بدني كبير لحماية نفسها من كل المشاكل التي يمكن أن تحصل معها في هذه الفترة الدقيقة.
من ناحية أخرى، من الضروري أن تحصل المرأة على الفيتامينات اللازمة لها ولجنينها من المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب، لأنها في هذه الحالة لا يمكنها الإتكال على المخزون اموجود في جسمها من الحديد والكالسيوم وغيرها من العناصر الأساسية لصحتها وصحة الجنين.