إذا كنت ممن يميلون إلى احتساء قهوة سوداء، أو تناول شوكولاتة داكنة، فربما يكون هذا الذوق “المر” مرتبطا بعامل جيني، بحسب باحثة أميركية.
وتوضح الباحثة والأستاذة في الطب الوقائي بجامعة “نورث ويسترن” في شيكاغو، مارلين كورنيليس، أن من ورث تفضيل القهوة السوداء، “فهو محظوظ”، لأن هذا المشروب له منافع صحية.
وأشارت الأكاديمية الأميركية إلى أن استهلاك كميات معتدلة من القهوة السوداء، أي ما بين ثلاثة وخمسة فناجين في اليوم، أظهر قدرة على خفض مخاطر عدة أمراض، من بينها “باركينسون” واضطرابات القلب والسكري من النوع الثاني وعدة أنواع من السرطان.
ونبهت الباحثة إلى أن الاستفادة من منافع القهوة، ترتبط أساسا بعدم إضافة مواد ضارة مثل السكر أو الحليب والنكهات التي تزيد السعرات الحرارية.
وأردفت أن الشخص الذي يريد شرب القهوة عليه أن يختار فنجان قهوة سوداء، لأنها أفضل من الناحية الصحية، كما أن تأثيرها يختلف كثيرا عن القهوة المصحوبة بالحليب.
وشرحت أن القهوة السوداء خالية من السعرات الحرارية بشكل طبيعي، فيما قد يصل عدد السعرات الحرارية في القهوة مع الحليب إلى المئات.
وفي دراسة سابقة أجرتها كورنيليس مع فريقها العلمي، ظهر أن العامل الجيني قد يفسر إقبال البعض على احتساء القهوة السوداء، فيما يقول آخرون إنها لا تروقهم لأن مذاقها مرٌ بالنسبة إليهم.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين ورثوا “حب القهوة السوداء” جينيا، يقومون بعملية التمثيل الغذائي لمادة الكافيين، على نحو أسرع، وعندئذ، يحتاجون إلى شرب المزيد.
وفي دراسة جديدة تم نشرها في مجلة “نيتشر ساينتيفيك ربوتس”، قدمت الباحثة تفاصيل أوفى حول من يشربون القهوة، فميزت بين محبي القهوة السوداء، وبين من يفضلون شرب القهوة مع الحليب، إلى جانب فئات أخرى.
وأظهرت نتائج الدراسة أن من يفضلون القهوة السوداء، يفعلون ذلك بفعل عامل جيني مرتبط بالتمثيل الغذائي السريع لمادة الكافيين.